باسيل: معركتنا مع من يحمل كذبة الاحتلال الايراني للبنان
"دعساتهم مطبوعة على طريق الشام وهداياهم معيبة لاسترضاء الحاكم العسكري"
أعلن “التيار الوطني الحر”، اليوم، لوائحه الانتخابية وحلفاءه خلال احتفال أقيم في “الفوروم دو بيروت”.
وألقى رئيس التيار، النائب جبران باسيل، في المناسبة كلمة قال فيها: “يا شعبنا الصامد وتيارنا القوي، في 2018، وقفت معكم هنا وحلمنا سويا ماذا سنعمل للبنان؛ ما خلونا، يعني ما خلوكم، وأيضا نحنا ما خليناهم؛ ما خليناهم يوطنوا النازحين، ولكن ما خلونا نردهم على وطنهم؛ ما خلينا داعش تحتل ارضنا، ولكن لم نقدر أن ننتزعها من عقول البعض؛ ما خلينا اسرائيل تغزي مياهنا وتسرق غازنا، ولكن لم نقدر لليوم أن نستخرجه ونستفيد منه؛ ما خليناهم يضعوا ايدهم على مرافق الدولة، ولكن ما خلونا نسترجع اموالكم؛ ما خليناهم يعملوا كابيتال كونترول يحمي مصالحهم، ولكن ما خلونا نعمل كابيتال كونترول يحمي ودائعكم؛ نحن منعنا السلبي وهم منعوا الايجابي، ولكن النتيجة كانت عاطلة، صفر، على الشعب؛ الشعب ليس مسؤولا عن الأزمة، ولكن مسؤول عن محاسبة الذي سببها”.
وتابع: “حاصرونا وخنقونا بالعقوبات والمال والإعلام والتحالفات، حاولوا أن يطوقونا. رشحنا وتحالفنا وشكلنا لوائح في كل لبنان، وسيكون لنا نواب في كل لبنان. كان الأهم أن نبقى أحياء، وهذا تطلب تضحيات، ويستوجب اعتذارات:
أولا: من التياريين الذين رغبوا بأن يترشحوا والتزموا الآلية المعتمدة، أظهروا كل مناقبية عندما لم يتم اختيارهم، وبرهنوا ان مصلحة التيار أهم من مصلحتهم.
ثانيا: من شباب التيار الذين لم تسمح ظروفهم والآلية بأن يكونوا معنا على اللوائح، ولم نقدر أن نؤمن لهم المساعدة لتخطيها، ولكن نلتزم العمل سويا ليكونوا معنا بلوائح 2026
ثالثا: من المرأة في التيار، لأن الآلية لم تؤمن مشاركتها الوازنة على لوائحنا، رغم كل محاولاتنا ورغم أننا طورنا موقفنا وتقدمنا باقتراح قانون يعتمد الكوتا مؤقتا، لأنا رأينا أن الجهد الاختياري غير كاف وصار لزاما أن يكون إجباريا
رابعا: من الناس الذين انقطعنا عن التواصل معهم في آخر سنين، نتيجة ظروفنا؛ غير الكورونا والظرف الأمني، نحن تعرضنا لأبشع عملية اغتيال سياسي تصلح لأن تدرس، حفلة تنمر منظمة على رئيس بلادنا ولأصغر شاب وصبية، ولكن بصمودكم، بقينا ورجعنا لهم”.
وتابع: “وأخيرا، أعتذر من كل الناس الذين ممكن أن نكون قصرنا بحقهم، ومن أهلي في البترون، لأني غير قادر على أن أخصص لكل واحد منهم الوقت الذي يستحقه. مقصر معهم كنائب، ومع كل المناطق كرئيس تيار”.
واردف باسيل: “معركتنا مع منظومة مالية مشلشة من 30 سنة وتمنع الاصلاح. معركتنا هي للدفاع عن خيارات الناس الذين انتخبونا وتأملوا بالثورة واكتشفوا انها اكبر عملية تزوير. معركتنا استعادة الجمهورية ومع الجنرال من الرابية بعد بعبدا، نكمل. معركتنا مع كل واحد خاننا وخان القضية، وكذب عليكم وشوه حقيقتنا وصورتنا. معركتنا مع من يحمل كذبة الاحتلال الايراني للبنان، ويخوف الناس بالانتشار ان الذي يصوت لنا يصوت لحزب الله وينال عقوبات”، مضيفا: “لا تخافوا واسألوهم: ما كان هناك احتلال ايراني لما تحالفوا مع حزب الله سنة 2005 بالتحالف الرباعي والسداسي؟ ما كان هناك احتلال ايراني، عندما مدعي السيادة، لم يصل نائبا في جبيل إلا بزمن الوصاية السورية، وما كان يصبح نائبا إلا من مكتب النظام الأمني اللبناني – السوري في الأمن العام؟ ما كان هناك احتلال ايراني عندما نائب البترون خرج من كنيسة مار مارون اعتراضا على عدم ذكر المقاومة، ولما نسق مع عنجر مسرحية الـ 96 ليكون نائب المعارضة؟”.
وتابع: “دعساتهم مطبوعة على طريق الشام، وهداياهم معيبة لاسترضاء الحاكم العسكري، ولما خرج، صاروا ينحنون اكتر للسفراء. استحوا، ولا تتكلموا عن السيادة. ما كان هناك احتلال ايراني عندما بعض النواب المستقيلين تحالفوا معنا في انتخابات 2018؟ الآن تذكروا؟ ما كان هناك احتلال ايراني عندما زحف كثر للمال النظيف وعندما فقد بالعقوبات ركضوا إلى مال السفارات وال NGO’s؟”
وقال: “يفصلنا 36 يوما عن يوم الحساب، من سنحاسب؟ عددوا معي:
1–من عربشوا على أكتافنا حتى وصلوا، وغدرونا وقفزوا من المركب وشاركوا بجريمة اغراقه.
2–من سحبناهم في الـ2005 من خزانة النسيان وفرزنا لهم مطارح مرموقة على حسابنا، ولما اعتبرونا ضعفنا، خانونا، هؤلاء، حتى ولو فرضت ظروف الانتخابات وجودهم معنا باللائحة، يبقون مجرد حاصل لا فضل لهم ولا تفضيلي، وأكيد ليس لهم أي محل معنا، كبوهم من الشباك.
3–من يعتبر مجلس النواب ورثة لأولاد البيوت السياسية، هؤلاء الاقطاعيون الصغار عندما يكونون معنا يضربون بسيفنا ويأكلون من خبزنا، ولما يقوى ضغط المؤامرة ويتلقون الأوامر من السفارة، يشتموننا ويقبضون المال على ضهرنا ويأتون بـSponsor ليسقطونا.
4–نريد أن نحاسب حزب المصارف، الذي لديه مرشحون بكل المناطق وبكل الطوائف ومن كل الأحزاب، وهذا لا يعني ان كل المصارف سيئة، ولا يعني أن كل صاحب مصرف هو فاسد. ابدا. نحن لا نعمم، فمنهم من هو من الاوادم ومن أصحاب الضمير. المعيار هنا هو الكابيتال كونترول وقانون استعادة الأموال. المعيار هو التدقيق الجنائي الذي تعرقلونه.
5–نريد أن نحاسب من فتحنا لهم باب المسامحة والمصالحة على أساس أن نكون فريقا واحدا داعما للعهد، انتخبوا الرئيس ليفشلوه ويسقطوه ويتباهون بهذا الأمر في صالوناتهم؛ استفادوا من صك البراءة الذي أعطيناهم إياه وصار مشروعهم الوحيد افشال مشاريعنا واضعاف موقع الرئيس.
وتابع باسيل: “نحن خلقنا والعذاب رفيقنا، من الـ88 لـ17 تشرين نتعرض للظلم والتعنيف اللفظي والسياسي. وبالرغم من ان معاركنا وجودية، نظل نفكر بكل تفصيل ونكتب ونقدم المشاريع والحلول. مشروعنا أصبح معلنا وحلولنا مفصلة ومكتوبة بقوانين، وهي على 3 محاور:
1–تطوير النظام: دولة مدنية ولامركزية موسعة. قدمنا اقتراحات قوانين للزواج المدني ولانتخاب الرئيس من الشعب.
2–تحرير لبنان ماليا واقتصاديا وتحرير ودائع اللبنانيين: خطة تعاف مالي وصندوق سيادي لادارة اصول الدولة. نحن قدمنا عدة اقتراحات قوانين مالية.
3–الكيان والوجود: حماية الهوية والثقافة والأرض، وهنا أيضا تقدمنا بمجموعة قوانين حول استعادة الجنسية واولاد المرأة اللبنانية، والأرض، وعودة النازحين لبلادهم”.
واردف: “حان الوقت لكل شيء، لكن الاتكال على من؟ على من يقيمون معاركهم الانتخابية؟ على الغاء الآخر وتشويه تاريخه وهم تاريخهم معروف؟ على الذين يسوقون شعاراتهم الانتخابية بلوحات اعلانية وبرامج تلفزيونية كلفتها عشرات ملايين الدولارات متخطين سقف الانفاق تحت عيون هيئات الإشراف المحلية والدولية؟”، مضيفا: “الاتكال على البيك ابن البيك، والشيخ ابن الشيخ والإقطاعي ابن الإقطاعي؟ يحكوننا بالتغيير وقضاؤهم وبلداتهم لم تر مشروعا على ايديهم! فلتخبركم قراهم عن مشروع واحد لهم!.. هل الاتكال على من لون حاله ثورة كي يوحي بالتغيير، ولم يأت على يده الا التعتير؟”.
وختم باسيل بالقول: “قدرنا المواجهة، ومعاركنا مستحيلة ولكن دائما نربحها.. “شو ما صار انتصار”، عنوان معركتنا بالـ 98 ونكرره اليوم لأن الانسان لا ينهزم الا اذا انكسر من داخله، وطالما لا أحد يستطيع أن يكسرنا من داخلنا نحن لا نخسر! نحن نقوم من تحت الردم، ونقف على ارجلنا ونقاتل للنصر”، مضيفا: “يا اشباه الرجال، انتم مسلحون بالمال الغريب ونحن بالكرامة مسلحون، للمواجهة جاهزون وبالنصر مؤمنون. كنا ورح نبقى تيار وطني حر، كنا ورح نبقى هون”.